علاج السحر وما يتصل به من التفريق بين الزوجين، يكون بشيئين:
أحدهما: الرقى الشرعية.
الآخر: الأدوية المباحة التي جربت في علاجه، فمن أنجح العلاج وأنفعه الرقى الشرعية، فقد ثبت أن الرقية يرفع الله بها السحر ويبطله.
وهناك نوع ثالث: وهو العثور على ما فعله الساحر من عقد أو غيرها، وإتلافها، وهذا يكون بالبحث والتقصي ومعرفة أماكن إقامة وحركة المسحور ونحو ذلك مما يوصل حساً إلى العثور عليه، لا باستعمال الشياطين ونحو ذلك، أو التوكل على غير الله في معرفة مكان السحر، فإن ذلك شرك.
ومن الرقية الشرعية التي تستعمل في رقي المسحور وغيره: قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، و"قل يا أيها الكافرون"، و"قل هو الله أحد"، والمعوذتين مع آيات السحر في سورة الأعراف من (117-119)، وفي سورة يونس من (79-81)، وفي سورة طه من (65-68)، هذه الآيات العظيمات ينفث بها في الماء، ثم بعد ذلك يصب هذا الماء الذي قرأ فيه على ماء أكثر، ثم يغتسل به المسحور ويشرب منه بعض الشيء، كثلاث حسوات يشربها منها، ويزول السحر –بإذن الله- ويبطل ويعافي من أصيب بذلك.
وقد يوضع في الماء سبع ورقات خضر من السدر تدق وتلقى في الماء الذي يقرأ فيه ولا بأس بذلك، وقد ينفع الله بذلك أيضاً، والسدر معروف، وهو: شجر النبق.
وهناك أدوية مباحة من العقاقير المباحة وما يصفه الأطباء المؤتمنون الحاذقون، فيجوز علاج ما ذكرت في سؤالك بها دون التداوي بما هو حرام، فإن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: "تداووا ولا تتداووا بحرام، فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له دواء" رواه الترمذي (2038) وأبو داود (3855) وابن ماجة (3436) وأصل الحديث في البخاري (5678)، وقال: "إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها" فتح الباري (1/339).
وفي الأدوية الطبيعية والأدعية الشرعية ما فيه كفاية، ومن الأدعية الشرعية: "اللهم رب الناس أزل البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما" البخاري (5742)، ومنها: "باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك" مسلم (2186)، ويكرر ذلك ثلاث مرات، كما ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- (رواه أحمد (25272) والترمذي (972) وابن ماجة (3523).
والغالب على من استعمل هذا مع إخلاص لله وتوجهه إلى الله بطلب الشفاء أنه يعافى –بإذن الله-، وعلى المسحور أو المريض أن يضرع إلى الله، وأن يسأله كثيراً أن يشفيه ويعافيه، وأن يصدق في طلبه، وأن يعلم أن ربه هو الذي يشفيه، وهو الذي بيده الضر والنفع.
والراقي ينبغي له ألا يرقي بغير ما ورد في الشرع، وألا يجعل فعله ومعالجته للناس تكسباً يأخذ بذلك أموال الناس، ولا شهرة قد تسبب في الغلو فيه والتبرك بذاته، وأن يشعر المريض بأنه يرقيه بكلام الله وكلام الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وأن هذا من الأسباب، وأن النافع الضار هو الله وحده لا شريك له.
وعسى أن يوجه ولدك ويرشد إلى مثل هذا العمل لا إلى غيره، ونسأل الله لنا ولكم ولكافة المسلمين التوفيق والسداد، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]للأمانة العلمية هذا الموضوع لا أتذكر مصدره حيث حفظته بجهازى منذ فترة على ملف وورد من أحد الموافع ولم أحفظ الموقع أو رابطه سوى الرابط السابق ولا يعمل فنقلته للأمانة
والله تعالى أعلم