--المقصود بالنقل هو القرآن والسنة وما أجمع عليه سلف
الأمة ٬وعلماء الإسلام يُعملون العقول في فهم النصوص وفي دراستها وفي
الاستنباط منها٬لا أن تكون العقول هي مصدر الاستدلال الأول ٬ ولا أن تكون
هي المتحكم في النصوص الصحيحة الصريحة ٬ فكما أن القرآن والسنة والإجماع هي
المصادر الأصلية في التلقي ٬ فإن العقل السليم والفطرة السليمة هي
المصادر الفرعية ٬ وقد أمرنا الله بإعمال العقول في فهم الدين ٬ وفي
تدبر القرآن وفي التفكر في آيات الله ... الخ ٬ ولكنه وَضَعَ للعقل
حدودا ليس لللعقل أن يتخطاها ولا أن يتعداها ٬ وهي أن يكون تابعا للشرع ٬
ممتثلا للأمر ٬ مجتنبا للنهي ٬ عَلِمَ هذا العقلُ الحكمة َ من الأمر أو
النهي أو لم يعلمها ; فإنه ممتثل . ٬ لا يعترض علي النص ولا يرده لهواه
ولا يتوقف حتي يعلم الحكمة ٬ فإن أحكم الحاكمين هو الذي أمر أو نهي ٬
وأحكم الخلق أجمعين هو الذي بلغ .
-- أما ما أثاره المتكلمون من أن النصوص تخالف العقول ٬ فقدموا العقل علي
النقل لأن العقل عندهم أثبت من النقل الصحيح ; ; فعند التحقيق نقول : الأصل
الثابت أنه لا يمكن أن يحدث في الحقيقة تعارض بين النقل الصحيح الصريح
وبين العقل السليم...فإذا ورد ما يوهم هذا التعارض فهو أحد هذه الأمور:
أ) أن يكون النقل صحيحا صريحا ٬
فما يزعمه البعض من أن الدليل العقلي يعارضه ; فهذا راجع لفساد هذا العقل
٬ أو لتدخله فيما لا مجال له فيه من الأمور الغيبية ٬ التي الواجب فيها
التسليم والانقياد . ب) أن يكون النقل غير صحيح ٬ فهو لا يصلح للمعارضة ولا يُحتج به . ج) أن يكون النقل صحيحا غير
صريح ٬ وهذا في ظواهر الأمور الفرعية ٬ التي يسوغ الاختلاف فيها بين أهل
العلم ٬ والتي عند النظر فيها يزول الإشكال .-- فالشرع قد يأتي بأمور تحتار العقول البشرية في إدراكه والإحاطة به٬ ولا يأتي بمحال أبدا.
مثال : وجود الملائكة وصفاتها ووظائفها وأعمالاه ... الخ ٬ فهذا تحتار العقول في الإحاطة به ومعرفة حقيقته ٬ وهو معقول ومفهوم .
مثال آخر : وجود ذرات الهواء والميكروبات التي لا تـُري إلا بالميكروسكوبات
الدقيقة ٬ فهي موجودة و معقولة ٬ والإحاطة بها من غير الأجهزة الدقيقة
صعب ومتعسر جدا.
[size=12]العقل بين الإسلام والنصرانية والفلسفة : عبدالمنعم الشحات :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تقديم النقل علي العقل : حسن أبو الأشبال : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تقديم العقل علي النقل قدح في النقل والعقل : سفر الحوالي : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العقل والنقل : محمود عبدالرازق رضواني : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]--3-
بالنسبة لرفض التأويل الكلامي; ما الفرق بين التأويل عند المتكلمين والتأويل عند المتأخرين؟ التأويل عند المتكلمين : هو أن يكون العقل أصلا والشرع
تابعا ٬ وإذا ظهر تعارض - في زعمهم - بين العقل والنقل فإنهم يقدمون
العقل ويؤولون النص الشرعي ليوافق أدلتهم العقلية.
والتأويل عند المتأخرين : هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه ٬ إلي احتمال آخر مرجوح لدليل يقترن به .
-- ولا تصلح الأدلة العقلية الكلامية كدليل لصرف الأدلة الشرعية عن معانيها ٬ وإنما الحجة في الأدلة الشرعية ٬ لا في غيرها .
وهذا الذي يفعله المتكلمون إنما هو نوع من أنواع التحريف .
وضح بأمثلة... -- مثل قول الجهمية والأشاعرة في (الرحمن علي العرش استوي)طه(5) إلي (استولي)
-- مثل قول الأشاعرة في (وجاء ربك )الفجر(22) إلي (جاء أمر ربك)
-- مثل قول المبتدعة في صفة اليدين الثابتة لله(قال ياإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيَدَيَّ)ص(75) إلي النعمة أو القدرة
-- مثل نفي صفة الكلام عن الله ونصبهم للآية(وكلم اللهُ موسي تكليما) إلي (وكلم اللهَ)
-- لذا كان من سمات المنهج السلفي في الاستدلال الأخذ
بظواهر النصوص الشرعية ٬ خاصة في مسائل الاعتقاد ٬ إلا إذا ثبت دليل صحيح
صريح يصرف هذا الظاهر إلي معني آخر ٬٬٬ وظاهر النصوص هو ما يتبادر منها من
المعاني بحسب استعمال العرب لها ٬٬٬ ولهذا يرفض السلفيون أي صرف للنصوص
الشرعية عن ظاهر معانيها ٬ خاصة في الغيبيات والأسماء والصفات .
لماذا يتمسك السلفيون برفض منهج المتكلمين؟1)
إن في الكتاب والسنة الغني
التام عن كل ما سواهما في أمور الدين وأحكامه٬وقد كَمُلَ الدين بختام بعثة
النبي ٬كما ثبت في الحديث"ما أنا عليه اليوم وأصحابي".2) إن مصطلحاتهم لم ترد الكتاب والسنة وأدت إلي ظهور فتن فرقت صفوف المسلمين عبر القرون الطويلة٬فتعددت الفرق والمعتقدات والخصومات.3) لكثرة متناقضاتها و تعقداتها ومخالفتها للشرع والعقل معا.4) أن علم الكلام مضيعة للوقت مفسدة للقلب٬كما قال بذلك من تاب ممن كان من علماء المتكلمين.5) أن مسائل الغيب إنما هي من بيان الأنبياء
والرسل٬لا مجال للابتداع والخوض فيها٬إذ الغيبيات لا تُدرك بالمجادلات
والمناقشات العقلية.6) أن كل من